فيديوهات جديدة أذاعتها قناة “مكملين الفضائية” أمس الإثنين تظهر تسريبات من داخل المكتب الخاص بعباس كامل مدير مكتب الرئيس المصري الحالي عبد الفتاح السيسي.

التسريبات هذه المرة تناولت كيفية تعامل المؤسسة العسكرية مع أذرعها الإعلامية في القنوات التليفزيونية المختلفة من أجل تجييش الرأي العام في مصر تجاه قضية ما بالسلب أو الإيجاب.

جاء في التسريب الذي ضم حديث مدير مكتب السيسي عباس كامل هاتفيًّا مع أحمد علي المتحدث العسكري السابق كيف أن المرشح الرئاسي آنذاك المشير عبد الفتاح السيسي مستاء من تشكيك البعض في نزاهته والهجوم عليه، وبالتالي جاءت فكرة أن يتم تجييش الأذرع الإعلامية التابعة لهم من أجل إحداث “حالة” بين الشعب المصري ترفض هذا الهجوم، والتأكيد على نزاهة السيسي، وأنه قام بالتضحية بنفسه من أجل إنقاذ الدولة، وأنه شخصية وطنية لا غبار عليها؛ فكيف يتم التشكيك فيه؟!

شاهد التسجيل كاملاً:



التسريب أوضح أن المؤسسة العسكرية المصرية بقيادة المشير عبد الفتاح السيسي تمكنت من تكوين أذرع إعلامية بالفعل تعمل لصالحها، ليتحول حديث السيسي في أحد التسريبات السابقة إلى واقع بالفعل. حيث أشار تسريب للسيسي أثناء اجتماعه مع مجموعة من قيادات الجيش المصري إبان فترة حكم الرئيس السابق محمد مرسي إلى نية المؤسسة العسكرية في ثوبها الجديد بقيادة السيسي إلى تكوين أذرع إعلامية تعمل لصالحه.

التسريب الذي كانت نشرته شبكة رصد الإخبارية خلال شهر نوفمبر عام 2013م، أوضح خطة المؤسسة العسكرية نحو استقطاب عدد من الإعلاميين المؤثرين بشدة على الرأي العام المصري.



المذهل في الأمر أن النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي تداولوا مقطعًا للإعلامي إبراهيم عيسى يوم 1 أبريل 2014م، وهو يقوم بتكرار نفس ما قاله اللواء عباس كامل خلال التسريب بالنص تقريبًا.



عيسى ورولا وسعد والحسيني وآخرون

ظهر في التسريب أسماء عدد من الإعلاميين الذين يعملون بشكل ما لصالح المؤسسة العسكرية، فمن هم؟ وما هي قصتهم؟

إبراهيم عيسى

هو صحفي مصري تولى رئاسة تحرير جريدة الدستور حتى قام مالك الجريدة السيد البدوي رئيس حزب الوفد الحالي بإقالته عام 2010م، بسبب إصرار عيسى على نشر مقال لمحمد البرادعي عن حرب أكتوبر.

قدم عيسى عددًا من البرامج التليفزيونية على عدة قنوات فضائية أبرزها برنامج “على القهوة” على شاشة قنوات “دريم” حتى قامت السلطات المصرية بإيقافه.

الغريب أن عيسى الذي لا يحمل أي شهادات دراسية في النواحي الدينية قام بتقديم برامج تليفزيونية دينية، منها برنامج “الرائعان” الذي يحكي فيه سيرة أبي بكر الصديق، وعمر بن الخطاب.

عرف عن عيسى أنه أكثر الصحفيين المصريين نشاطًا في وجه السلطة إبان فترة حكم الرئيس السابق حسني مبارك؛ حيث وصل الأمر إلى درجة اتهامه بسب وقذف رئيس الجمهورية، وحكم عليه بالغرامة. كما صدر عليه حكم بالحبس لمدة شهرين بتهمة نشر أخبار كاذبة عن رئيس الجمهورية، لكنه خرج بعد عفو رئاسي.

في فترة ما بعد الانقلاب العسكري لوحظ أن عيسى اتخذ نهجًا مواليًا بشكل نسبي للسلطة الجديدة في مصر، واتخذ منهجًا مضادًا بوضوح للحركات الإسلامية، وعلى رأسها جماعة الإخوان المسلمين.

يقدم عيسى حاليًا برنامج (25/30) على قناة أون تي في الفضائية.

رولا خرسا

وهي أحد الوجوه الإعلامية الدائمة السير في ظل السلطة المصرية منذ عهد الرئيس السابق حسني مبارك.

عملت رولا خرسا في إذاعة البرنامج الأوروبي، ثم في إذاعة بي بي سي، ثم في التليفزيون المصري. لكن رولا غابت لفترة عن الشاشة بسبب حساسية موقع زوجها عبد اللطيف مناوي كرئيس قطاع الأخبار في التليفزيون المصري.

جدير بالذكر أن مناوي كان من أوائل المسئولين الذين تمت محاكمتهم في أعقاب ثورة يناير بتهمة إهدار المال العام، لكنه أخذ حكمًا لاحقًا بالبراءة.

خلال برامج رولا خرسا على القنوات الفضائية في فترة ما بعد ثورة يناير اشتهر عنها تأييدها لنظام حكم المجلس العسكري، ثم نظام حكم المشير عبد الفتاح السيسي، فيما كانت مناهضة لنظام حكم محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين.

تقدم رولا حاليًا برنامج “مع رولا خرسا” على قناة صدى البلد.

محمود سعد

وهو إعلامي اشتهر عبر برنامج “البيت بيتك” على القناة الثانية بالتليفزيون المصري إبان فترة حكم حسني مبارك.

اشتهر عن محمود سعد ببعض مواقفه المجابهة للنظام الحاكم، مثلما حدث من اختفائه لمدة أسبوعين عن برنامج البيت بيتك، بعدما قام بقراءة بيان وزارة الداخلية المصرية الخاص بإضراب يوم 6 أبريل بصورة قيل إنها أقرب للسخرية.

أبرز أعمال محمود سعد كان قيامه بترك برنامج البيت بيتك في التليفزيون المصري يوم 26 يناير 2011م، لرفضه أن يتم وصف المتظاهرين بالبلطجية والمندسين ورغبته ألا يكون بوقًا للنظام الحاكم. وقد عاد محمود سعد للبرنامج من جديد في أعقاب تنحي الرئيس السابق حسني مبارك عن الحكم، وسط موجة كبيرة من التصفيق من قبل العاملين على البرنامج.

محمود سعد يعتبره البعض أنه يحب أن يمسك العصا من المنتصف؛ فلا هو مع النظام الحاكم بشكل تام، ولا هو ضده بشكل تام.

يقدم محمود سعد حاليًا برنامج “آخر النهار” على قناة النهار الفضائية.

يوسف الحسيني

بدأ الحسيني عمله في القناة الفضائية المصرية – لمدة 9 سنوات- منذ عام 1998م، ثم في قناة المحور.

شارك الحسيني مع حركات اليسار المصري في تنظيم حركات الاحتجاج بين العمال منذ عام 2004م، وكان أحد المحرضين على إضراب 6 أبريل 2008م، كما شارك الحسيني في ثورة 25 يناير.

الحسيني يتخذ خطًّا واضحًا ضد الجماعات الإسلامية في مصر، سواء قبل تولي الإخوان المسلمين السلطة، أو أثنائها، أو بعدها، كما أنه كان أحد أبرز المؤيدين لأحداث 30 يونيو 2013م.

الحسيني يقدم حاليًا برنامج “السادة المحترمون” عبر فضائية أون تي في.

أحمد موسى

وهو إعلامي مصري عمل سابقًا مع عمرو أديب في قناة اليوم الفضائية.

أحمد موسى يشتهر بتحليلاته وتعليقاته الغريبة والعجيبة، والتي كان أبرزها إعلانه على أن معتصمي رابعة يقومون بتخبئة أولئك الذين يقومون بقتلهم في كرة أرضية تحت ميدان رابعة.

موسى يقدم حاليًا برنامج “على مسئوليتي” على قناة صدى البلد الفضائية.

وائل الإبراشي

عمل في جريدة روز اليوسف، ثم في صوت الأمة حيث كان رئيسًا للتحرير.

اشتهر عنه مناهضته لنظام الرئيس السابق حسني مبارك؛ حيث تم اتهامه في 66 قضية نشر، وكانت له العديد من الأسباق الصحفية المميزة، مثل قضية لوسي أرتين، وسلسلة الهاربين في لندن.

الإبراشي أحد أبرز مؤيدي انقلاب 30 يونيو، وأحد مناهضي الجماعات الإسلامية وعلى رأسها جماعة الإخوان.

يقدم حاليًا برنامج “العاشرة مساءً” على فضائية دريم.

نائلة عمارة

كانت مقدمة برنامج “حزب الكنبة” على فضائية القاهرة والناس حتى يوم 18 أغسطس 2014م، عندما تم منع البرنامج المنحاز لنظام ما قبل ثورة يناير.

هذا الوقف جاء نتيجة لمهاجمة البرنامج ومقدمته لثورة يناير بشكل مستمر وانحيازها للنظام السابق للثورة باستماتة؛ مما خشي أن يؤثر بالسلب على الرأي العام المصري في فترة ما بعد الإطاحة بمحمد مرسي.

عزة مصطفى

وهي مقدمة برنامج “صالة التحرير” على قناة صدى البلد الفضائية.

عملت بالقناة الثالثة في التليفزيون المصري، ثم في القناة الأولى. كما كانت رئيسة لقناة نايل دراما لمدة عامين، ثم القناة الأولى لمدة عامين.

أسامة كمال

وهو مقدم برنامج “القاهرة 360″ على قناة القاهرة والناس.
الذهاب إلى أعلى الصفحة